القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

طبيعة التقييم :
أصبح التقييم جزءا لا يتجزأ من العملية التعليمية التعلمية ، وصار حجر الزاوية في صرح العمل البيداغوجي ، بل إن مصير السيرورة 
التربوية بأكملها متعلق بمدى حسن التقييم بأنواعه المختلفة .
تعددت التعاريف  بتعدد المقاربات و الدراسات ، وبتنوع المنطلقات الفكرية للدارسين . غير أننا سنحاول تلخيص مجموعة من هذه التعاريف في تعريف واحد نرى أنها تصب في مجال اهتمامات المربين .



التقييم : هو مجموعة العمليات التي نقوم بها للحصول على معلومات عن مكتسبات المتعلم من المعارف والكفاءات وعن مهارات وموافقه  وتحليلها قصد التبصر بها عند اتخاذ قرارات  التعديل أو الاستمرار و الدعم ، سواء كان ذلك فى بدايه العمليه التعلميه  التعلميه او اثناءها او في نهايتها.
ومن هذا التعريف ندرك ان التقييم يمكن أن يتخذ عدة معان 
التتقيم معناه جرد ما يعرفه التلاميذ وما لا يعرفونه. ولا شك أن القائمة ستكون طويلة، ينبغى أن تختار منها  الأمور الأساسية أوالأولويات من التعارف  التلميذ  وكفاءاته.
التقييم معناه تحديد موقع التلميذ بالنسبة لعيار محدد حسابيا حسب السن  أويحدده النظام التربوى(والمناهج الدرسية ).وهذا التقييم لا يعتمد إلا المؤشرات التى يعطيها صفة المضوعية العلمية، ويستخدم وسائل موحدة (الاختبارات مثلا).
التقييم معناه إصدار حكم قيمي بترتيب المتعلم فى سلم عددي (من 0الى 10 أو20)
بمفهوم المدرسة التقليدية بالتواطؤ  مع نموذج المنافسة الاجتماعية (الطبقات الاجتماعية)
، وهو تقييم توجه إليه المدرسة الحديثة انتقادات من الناحية الإديولوجية ومن الناحية التقنية بحكم أنه تقييم لا يحمل في ذاته وسائل علاج حالات الفشل و الإخفاق .
التقييم معناه معرفة مدى نجاعة تعليم أو تعلم ما ، ويعتمد على موضوعية العلاقة بين التعليم (عمل المدرس ) و التعلم (عمل المتعلم ) ، ويمكن من معرفة الوضعية بصفة دقيقة  ، ويمكن أيضا من تقديم وسائل فهم أسباب نجاعة عمل تعليمي تعلمي  من عدمه ،
بالإضافة إلى أنه يضمن عملية الضبط و التقويم ، وانطلاقا من هذه المعاني نستنتج أن 
التقييم أنواع وأصناف ، من أشهرها ثلاثة أنماط هي : 
1- التقييم التشخيصي : ويسمى أيضا أوليا ، ويكون عادة في بداية السنة الدراسية ، أو الفصل ، لأن الغرض منه تشخيص و معرفة الحالة الآنية للمتعلم ، و التي نعد على أساسها مشروعا بيداغوجيا للتقييم التكويني .
2- التقييم التكويني : ويكون أثناء العملية التعليمية  التعلمية ، ويصفة دائمة ومستمرة ، 
و الغرض منه تحسين التعلمات التي تؤدي إلى تحقيق الأهداف المسطرة تحقيقا ناجعا 
، إلى جانب كون تحليل نتائج هذا التقييم يمكن من تعديل مسار الجهود التعليمية التعلمية ، أي المعلم و المتعلم .
3- التقييم التحصيلي : ويكون في نهاية مرلة أو فصل دراسي أو درس أو مسار بكامله : ويقدم حصيلية ما تعلمه التتلميذ  واكتسبه من معارف و مهارات و كفاءت و يمكن من إتخاذ تويجيه التلاميذ إلى المسارات المختلفة و تحديد موقع كل تلميذ بالنسبة للآخرين ، و بذلك تقييم نموذجي ومعياري أيضا .
و هناك أنواع اخرى من التقييم لا مجال للتفصيل فيها في هذا المقام ، مثل التقييم الذاتي الذي يراه البعض اليوم أهم تقييم ينبغي الإعتماد عليه في التعلم الذاتي على وجه الخصوص ، و تدور هذه الأنواع كلها على أربعة محاور :
 من يقيم ؟ أي  من يقوم بعملية التقييم ، المدرس ، التلميذ ، الأولياء ،الإدارة المدرسية 
، المفتش .......إلخ.
ماذا نقيم ؟ أي الأمور التي تخضع للتقييم ، وهي عديدة : معارف التلاميذ ومهاراتهم ، ومعارف المدرسيين و مهاراتهم ، الوسائل البيداغوجية ، الطرائق و الأساليب ، المناهج 
الدراسية ، النظام التربوي ، مشروع المؤسسة ..... إلخ.
لماذا نقيم ؟ أي أصناف التقييم و أنواعه ، وهي عديدة ، نذكر منها : اختبارات موحدة و
مراقبة ، مقابلات شخصية ، ملاحظة الأداء أثناء القيام بالعملية التعلمية ، تحليل وثائق و أرقام إحصائية ...إلخ .
و في الختام ، نقول أن التقييم لا يمكن أن يكون ناجعا إلا إذا عمل المدرس على استغلال 
نتائج تقييمه وذلك بفتح حوار فردي مع التلاميذ ن وتقييم الصعوبات التي يواجهها كل 
واحد منهم ، ثم تسطير استراتجيات أخرى للعلاج و الاستدراك .



 إسماعيل إلمان  
مجلة المربي 
  

تعليقات