القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

البيداغوجيا الفارقية


 البيداغوجيا الفارقية


المحور 1-الفوارق الفردية
-تعريف .
-عوامل تكوين الفروق الفردية.
-الفروق الفردية من خلال الذكاءات المتعددة.
-الفروق الفردية من خلال نماذج التعلم(أنماط المتعلمين).
المحور 2-البيداغوجيا الفارقية
-تحديد المفهوم .
-الخصائص.
-الأسس النظرية والمرجعيات.
-الأهداف والغايات.
-بطاقة حول البادئ
لفروق الفردية في التوجهات الرسمية 
مقدمة:لماذا البيداغوجيا الفارقية ؟
• لوجود فوارق بين الناس (ومنهم المتعلمون).
• بحثا عن تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص،أو لبلورة مطلب العدالة والانصاف في التعليم.
• للحد من ظاهرة الفشل الدراسي والهدر المدرسي.


1- تعريف: ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
  الفروق الفردية هي تلك الصفات التي يتميز بها كل انسان عن غيره من الناس ،سواء كانت تلك الصفات جسمية أم عقلية أم نفسية.
* إن وجود فروق فردية بين الناس أمر طبيعي ويســــاعد على تحسين الحياة وسيرها السير الطبيعي، فالحياة لا يمكن أن تقوم إذا كان الناس من درجة واحدة في صفاتهم .
* إن الناس لايتمايزون تمام التمايز في خصائصهم المختلفة وإنما يختلفون في درجة وجود هذه الخصائص.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2-عوامل تكوين الفروق الفردية : 
أ- عوامل وراثية: وهي العوامل التي يرثها الفرد من والديه أو أسلافه (مثل الجسم 
وأجهزته –الجهاز العصبي – الجهاز الهرموني).
ب- عوامل بيئية: وهي العوامل التي يكتسبها الفرد من بيئته التي يعيش فيها،من تغذية 
ورعاية طبية وتدريب رياضي  وغيرها .
-- إن بعض الفروق تغلب عليه صفة الوراثية ،وبعضها يتأثر أكثر بالبيئة والظروف 
الاجتماعية المحيطة بالفرد،ومعظمها يتداخل فيه تأثير عاملي الوراثة والبيئة وإمكانية 
التحكم في هذه الفروق يأتي من ناحية تأثير العوامل البيئية التي يمكن أن نخضعها 
للتغيير أكثر من العوامل الوراثية التي يصعب في أغلب الأحوال التحكم فيها ..
3- الفوارق الفردية من خلال الذكاءات المتعددة : •
Multiple Intelligences
 الذكاء المتعدد : حدد (هاورد) في نظريته  ثمانية أنواع للذكاء يمكن من خلالها التعرف على أنماط التعلم المختلفة لدى الطلبة.  
أولا: الذكاء البصري/ الفضائي
القدرة على فهم و استيعاب الأشياء المرئية، يهتم المتعلم بالصور و يحتاج  لخلق 
صور عقلية محسوسة للتعلم. يركز المتعلم على الصور و الخرائط و الأفلام و
 الشرائح التعليمية.
المهارات:
 القراءة / الكتابة /  فهم الصور و الخرائط و الجداول / الرسم / تركيب و بناء
 الأشياء / تصميم النماذج / حل الألغاز المرئية / القدرة على تحديد الاتجاهات و
 المواقع.
الوظائف المستقبلية: 
الفن المعماري / التصميم الداخلي / الهندسة / الفن المرئي / وظائف الإبحار / اختراع
 الأشياء / اعمال الميكانيكا.
 ثانيا : الذكاء اللفظي / اللغوي
القدرة على استخدام الكلمات و الألفاظ و المعاني و تسلسل الكلمات في مهارتي 
التحدث و الكتابة. يتميز المتعلم بطلاقة الحديث و القدرة على تعلم كلمات و ألفاظ 
و تعابير جديدة بكل سهولة.
المهارات:
 التحدث / الكتابة / قص الحكايات / الشرح و الإيضاح / فهم و تصريف معاني
 الكلمات / تذكر المعلومات/ اقناع الآخرين بوجهات النظر / تحليل الاستخدام اللغوي 
/ اتقان الألعاب المعتمدة على الكلمات.
الوظائف المستقبلية:
 مدرس لغات / الصحافة / المحاماة / الترجمة / تأليف القصص و الروايات / 
مجالات الشعر و الفنون الأدبية.
ثالثا : الذكاء المنطقي / الرياضي :
القدرة على استخدام السبب و الأرقام و المنطق. يهتم المتعلم بأنماط التسلسل 
المنطقي و الرقمي لإيجاد علاقات بين المعلومات. كما يهتم بإجراء العمليات 
الحسابية و أداء التجارب الرقمية.
المهارات:
 أسلوب حل المشكلات / تنظيم و تصنيف المعلومات / التعامل مع المفاهيم 
المجردة لاستنباط العلاقات بين الأشياء / أداء التجارب المحددة / أداء العمليات 
المعقدة و المركبة / سهولة التعامل مع الأشكال / اثارة التساؤلات حول الأحداث 
الطبيعية.
الوظائف المستقبلية:
 مدرسي الرياضيات / مبرمجي الكمبيوتر / الهندسة / المحاسبة / وظائف العلوم 
الرياضية.
رابعا : الذكاء الحركي / الجسدي :
القدرة على التحكم بحركة الجسد والتعامل بمهارة بالأشياء المحيطة / التعبير عن 
النفس عن طريق الحركة / امتلاك القدرة على التوازن و التوافق بين العين و اليد.
المهارات:
 أداء التمارين الرياضية بإتقان / التمثيل / تقليد الحركات الجسدية / التوافق الجسدي 
/ التعبير عن المشاعر بأداء الحركات الجسدية ( الايماء – لغة الوجه – اللمس ).
الوظائف المستقبلية :
 مدرسي التربية الرياضية / أبطال ألعاب القوى / الممثلين / رجال الاطفاء  
خامسا : الذكاء الشخصي / الجماعي (التفاعلي) :
القدرة على فهم و مشاركة الآخرين / يحاول المتعلم أن يرى الأشياء من وجهة 
نظرالآخرين للتعرف على نمط تفكيرهم و فهم مشاعرهم / القدرة على التنظيم مع 
الآخرين / استخدام اللغة اللفظية و غير اللفظية من أجل اقامة علاقات و وسائل اتصال
 مع الآخرين.
المهارات:
 الاستماع للآخرين و تفهم طبائعهم و مشاعرهم / التشاور مع الآخرين و العمل ضمن 
مجموعات / التواصل مع الآخرين / ملاحظة توجهات و محفزات و نوايا الآخرين 
/ بناء الثقة و محاولة التوصل للحلول أثناء الخلافات.
الوظائف المستقبلية:
المستشارين / رجال السياسة / رجال الأعمال / موظفي المبيعات / قادة المجموعات
سادسا : الذكاء الشخصي / الذاتي :
القدرة على فهم الذات و التعرف على كينونتها / فهم المتعلم لمشاعره و أحلامه و 
تنظيم علاقاته مع الآخرين / تعرف المتعلم على مكامن القوة و الضعف لديه 
/ اتخاذ القرار المعتمد على حاجات المتعلم و مشاعره و أهدافه الذاتية.
المهارات:
 فهم الذات و تحليلها / تقييم طريقة التفكير / التخطيط الجيد / فهم المتعلم لدوره بين 
الآخرين / أداء المشاريع المعتمدة على الجهد الذاتي / عكس القدرات الذاتية للمتعلم 
لتوجيه أسلوب ممارساته.
الوظائف المستقبلية :
مجالات العلوم الفلسفية / واضعي النظريات / مجالات البحث و الاستشارة 
سابعا : الذكاء الموسيقي / النغمي : 
القدرة على أداء و تقدير الموسيقى / ينصب اهتمام المتعلم على الأصوات المحيطة 
بجميع أنواعها  و الألحان و الأنماط الموسيقية / يستجيب المتعلم للموسيقى اما تقديرها 
أو انتقادها.
المهارات:
الغناء / عزف الآلات الموسيقية / التعرف على أنماط الايقاعات / تأليف الموسيقى / 
تذكر النغمات / فهم التراكيب و الألحان الغنائية / اصدار الأصوات (الهمهمة –
 الصفير – تقليد أصوات الأشياء)
الوظائف المستقبلية :
مطربين / مدرسي الموسيقى / عازفي آلات موسيقية / مؤلفي الألحان و الأغاني /
ثامنا : الذكاء الطبيعي :
التعرف على المحيط الطبيعي للمتعلم ( حيوان – نبات – ظواهر طبيعية ) / تقدير و
 فهم العالم الطبيعي / الاهتمام بأنماط الحياة الأخرى و مدى تفاعلها في البيئة.
المهارات:
 الرغبة في زيارة المحيط الخارجي ( حدائق-غابات - أنهار- جبال ) / ملاحظة 
الحيوانات و تربيتها / جمع و تصنيف أنواع النباتات / الاهتمام بالظواهر الطبيعية 
ورصدها ( خسوف – كسوف – زلازل – براكين ) / مطالعة المصادر ( كتب – 
برامج – أفلام ) التي تهتم بالطبيعة و العلوم و الكائنات الحية.
 الوظائف المستقبلية :
 ملاحظ أو باحث في حديقة حيوان أو متحف طبيعي / عضو في منظمة بيئية أورعاية 
الحيوان / باحث في مجال الجيولوجيا أو الفضاء / مقدم نشرة جوية. 
كيفية التعرف على أنواع الذكاء لدى المتعلمين :
1- ملاحظة سلوك الطالب أو المتعلم  في الصف.
2- ملاحظة سلوك الطالب أو المتعلم  أثناء وقت الفراغ في المدرسة.
3- سجل الملاحظات الخاص بالمعلم.
4- جمع وثائق االمتعلم ( الصور- الأشرطة – النماذج – الأعمال المقدمة )
5- ملاحظة سجلات المدرسة.
6- الحديث مع المعلمين.
7- التشاور مع أولياء الأمور.
8- النقاش مع المتعلمين.
9- اجراء اختبارات تحديد أنواع الذكاء.
كيف نسهل تطبيق نظرية الذكاء المتعدد ؟
1- تنويع مصادر التعلم ( كتب – صور – فيديو – شرائح تعليمية – خرائط – 
مجسمات – زيارات ميدانية – وسائط متعددة – مراكز تعلم ذاتي – ألغاز – ألعاب – 
تبادل الأدوار – آلات – معامل لغات و علوم -  ... الخ )
2- المرونة في اختيار الطالب للوسيلة المناسبة.
3- الاعتماد على مناهج متطورة و مرنة.
4- ايجاد وسائل تقويم بديلة لتحتوي جميع الأنشطة و الوسائل.
5- ايجاد مشاريع متنوعة لجميع المتعلمين لتوافق أنواع الذكاء.
4-الفوارق الفردية من خلال أنماط المتعلمين (نماذج التعلم)
   لكل فرد طريقة مختلفة يكتسب بها المعلومات وهذا ما أشارت إليه عدد من 
الدراسات التربوية، ومن النماذج الشائعة في هذا المجال :
• ‌أ)  المتعلمون البصريون وهم الذين يعتمدون بالدرجة الأولى على حاسة البصر في 
مداخلاتهم ، أي الأشياء التي  يرونها كالمواد المكتوبة والصور والخرائط وغيرها 
وتمثل هذه شريحة كبيرة من المتعلمين قد تبلغ 60% من مجموع المتعلمين .
•ب)  وهناك المتعلمون السمعيون الذين يعتمدون وبصورة كبيرة على السمع في
 اكتساب معظم معارفهم وتمثل هذه الفئة  15% من مجموع المتعلمين .
• ‌ج)  فئة المتعلمين  اللمسيين  : هذه الفئة تشمل 10% من المجموع العام للمتعلمين 
وتعتمد على إكتساب المعلومات عن طريق الأداء أو اللمس أو التذوق .
  ‌د)  وهناك المتعلمون الحركيون والذين تكون حركة الجسم جزءاً من عملية التعلم 
لديهم .
أسلوب التعلم :
 أنه في غاية الأهمية أن يتعرف المدرس على أساليب التعلم لدى تلاميذه إذا كان
المتعلم ذا ميول تحليله أو كليه.
 *  فالمتعلم التحليلي هو الذي يتعلم بسهولة عندما تقدم له المعلومات في خطوات 
  قصيرة ومنطقية ويتحلى بالمنطق ويحب أتباع التعليمات المحددة ويميل إلى النقد 
  والاستفسار ويجد حفظ التفصيلات ممتعا.ً ولذا يجب مراعاة هذه الصفات عند تعليم
 هذا النوع من المتعلمين.    
 * أما المتعلم الكلي :  فهو الذي يتعلم بشكل أفضل عندما تقدم له المعلومات كوحدة 
 واحدة وككُّل. ومن مزاياه أنه يميل للتخيل والمرح ويستجيب لنداء الانفعالات ويندمج
 في القصة ولا يركز على الحقائق المنفصلة ويكره حفظ الحيثيات الصغيرة ويستطيع 
تحديد الأفكار الرئيسية للنص ويستخدم السياق للتعرف إلى المفردات الغريبة وغير 
المألوفة .
•وهنا تجدر الإشارة بأنه لا يمكن تصنيف المتعلم على أنه كلي بحت أو تحليلي بحت 
ولكن قد تكون ميوله الكلية أكبر من ميوله التحليلية أو العكس.  
استراتيجيات التعلم :
•تتمثل هذه الاستراتيجيات في أساليب تربوية يستطيع المدرس تدريب المتعلمين على 
 طريقة استخدامها في معرض تعلمهم بحيث تساعدهم على اكتساب مختلف المهارات
 الحياتية والمهارات المعرفية، مثال على ذلك: تدريب المتعلمين الذين يعانون 
اضطرابات في مهاراتهم الادراكية- السمعية ويتمتعون بقدرة ادراكية بصرية عالية 
على استخدام الصور والمخططات والجداول والخرائط لفهم الخبرات أو المفاهيم 
المقررة لهم.
خصائص الطالب الذي يتعلم من خلال ادراكاته السمعية المميزة :
 لا يعير انتباها للمثيرات البصرية-يشعر بالملل بسرعة فيتميز سلوكه بالحركة 
المفرطة-لا يحب مشاهدة الأفلام السينمائية الصامتة؛ ليستمتع بالفيلم يركز على الكلمات
 والمحادثة اكثر من تركيزه على الصور-لا يحب القيام بالأشغال الفنية أو الرسم، بل
 نجده يمل منها بسرعة-غالبا ما يسقط بعض الأحرف أو الكلمات عندما يقوم بنسخ ما
 على السبورة-تتميز كتابته بعدم التناسق. فهو قد يسقط بعض الأحرف أو يكتبها بشكل
 معكوس.- يعاني من مشكلات في التهجئة والإملاءعند الكتابة أو القراءة،- رأسه يكاد
 يلامس الورقة أو القصة -لا يستطيع تذكر ما يقرأه لذلك نجده يفقد معنى التعليمات 
المكتوبة التي يقرأها وتأتي إجاباته بالتالي خاطئة. في حين انه يتذكر التواريخ 
والمناقشات التي تدور في الصف. وقد يجيب بسهولة على الأسئلة الشفهية التي تطرح 
عليه -يتحدث بلا توقف وفي العديد من المواضيع نجده يحب التحدث عن عائلته وما
 قام به في اليوم السابق وخبراته.-..أخطاؤه في الحساب غالبا ما تأتي نتيجة عدم 
انتباهه للرموز أو قراءتها بشكل معكوس، أو الفشل في قراءة التعليمات وفهمها. -لا 
ينتبه للمثيرات البصرية الجديدة التي قد يضيفها المدرس في الفصل- يشير للكلمات 
عندما يقرأ، كما أنه يقرأ بصوت مرتفع نسبيا أو يصدر أصواتا عند القراءة -غير
 منظم وغالبا ما تبدو ورقته غير مرتبة-يجد صعوبة في تدوين الملاحظات أو
 واجباته المدرسية
استراتيجيات التدريس للمتعلم الذي يتعلم من خلال ادراكاته السمعية :
اقرأ التعليمات بصوت عال أو دع المتعلم يقرأها بصوت عال -حاول ان تستخدم 
القصص أو الكتب التي تأتي أيضا على شرائط مسجلة -دعه  يشرح للآخرين 
التعليمات المطلوبة- شجعه على قول الجملة التي يريد كتابتها بصوت عال قبل
كتابتها- دربه على لفظ الكلمات بصوت عال أثناء كتابتها -عند الإملاء دعه يستمع إلى
 الكلمة أو الجملة، ثم يعيد لفظها، وبعدها يقوم بكتابته -ادعه يقرأ التعليمات في 
الحساب بصوت عال ويحاول شرحها لنفسه وللآخرين- استخدم التقنيات المختلفة التي 
تساعده على تنظيم أوراقه وعمله ومكتبه -استخدم التقنيات المختلفة التي تتلاءم 
 وأسلوب تعلمه وتساعده على التركيز على عمله.
خصائص المتعلم الذي يتعلم من خلال ادراكاته البصرية المميزة
يتجاهل التعليمات السمعية-مخزونه من المفردات اللغوية ضئيل، كما أن نطقه غير 
واضح -يحب مشاهدة الأفلام السينمائية الصامتة. ليستمتع بالفيلم نجده يركز على 
الصور والمحادثة اكثر من تركيزه على المحادثة-يحب القيام بالأشغال الفنية أو 
الرسم، إلا أنه يكره حصص الموسيقى والغناء-يجد صعوبة في تمييز الأصوات 
المتشابهة - يكره التحدث أمام المجموعة كما انه لا يتنبه للأحاديث التي تدور حوله-
يفضل عرض أعماله على الآخرين بدلا من التحدث عنها-غالبا ما يتحدث بصوت 
مرتفع-غالبا ما يجيب على الأسئلة المطروحة عليه بكلمة واحدة او جملة ناقصة-أداؤه 
جيد في الاختبارات الكتابية لكنه غالبا ما يفشل في أداء الاختبارات الشفهية-يعاني من
 مشكلات في التهجئة الشفهية -شديد الانتباه للمثيرات البصرية الجديدة التي قد يضيفها
 المدرس في الفصل- يستطيع الجلوس في مكان ضوضائي دون أن يعير انتباها لكثرة 
الأصوات التي تحيط به-يستخدم جسده ويكثر من القيام بالحركات لشرح ما يريد، فهو
 غالبا ما يجد صعوبة في إيجاد المفردات التي تعبر عما يريد-قليل الانتباه، غالبا ما 
يعلو وجهه نظرة خالية من المعنى تشير إلى عدم فهمه لما يدور حوله من نقاشات-
يثير المتاعب عندما يبدأ المدرس في الشرح -عندما تقدم له التعليمات يراقب زملاءه 
قبل الشروع بالعمل - يراقب شفتي المدرس عن كثب ليفهم ما يقول
استراتيجيات التدريس للمتعلم الذي يتعلم من خلال ادراكاته 
البصرية :
 قدم التعليمات مكتوبة وليس شفهيا -استخدم الوسائل الحسية المرئية لأن مفتاح
تعلمه هو عينيه -استخدم بطاقات الصور والكلمات والرسوم لشرح خبرة معينة أو 
كلمة -دربه على القراءة الصامتة أكثر من القراءة الجهورية -يجب إعادة طرح 
الأسئلة وشرح التعليمات وكتابتها - استخدم تدريبات الاملاء بصورة مستمرة -
دعه يجلس في الصفوف الأمامية فهو بحاجة لأن يقرأ شفتي المدرس لفهم ما يقول -
دربه على كيفية تدوين الملاحظات أو المعلومات الهامة -استخدم الرسومات المتعددة 
عند شرح القصص والدروس -قلل من المثيرات البصرية بحيث يستطيع التركيز على 
 المثير البصري الضروري لتعلم الخبرة -يفقد قدرته على التركيز نتيجة الأصوات 
المتعددة التي قد تحيط به لذا فهو يعمل بشكل أفضل في الأماكن الهادئة -استخدم 
التقنيات المختلفة التي تساعد على تنظيم أوراقه وعمله ومكتبه  -استخدم التقنيات 
المختلفة التي تتلاءم وأسلوب تعلمه وتساعده على التركيز على عمله.
خصائص المتعلم الذي يتعلم من خلال الحركة واللمس :
  - يتلمس كل شيء من حوله يتحرك بشكل مستمر أثناء القراءة أو عند عرض
 الخبرة  .  
 - يتلمس الأثاث والجدران من حوله عندما ينتقل من مكان لآخر-غالبا ما يضع يده
 على أصدقائه عند اللعب معهم أو خلال الدرس وغالبا ما يعيد كتابة الكلمات أو 
الأحرف المطلوبة منه مرارا وتكرارا       
- يتمتع بالألعاب التي تتطلب حركة دائمة واستخدام الأيدي            
- يجد صعوبة في تعلم المفاهيم المجردة، كالأرقام والحروف والرموز يجد صعوبة في
 التحكم بحركة جسده ويديه فهو بحاجة للقيام بالحركة المستمرة -يظهر بحاجة مستمرة 
لاكتشاف المحيط من حوله-يظهر عدم نضج في سلوكه العام- غالبا ما يبدو قليل 
الانتباه مفرط النشاط.
استراتيجيات التدريس للمتعلم الذي يتعلم من خلال اللمس :
•دعه يجلس بجانبك عند  مخاطبته  أو التوجه إليه و أمسك بيديه أو ضع يدك على 
كتفه. (يتفهم هؤلاء ا الوضعية من حولهم من خلال اللمس)-تأكد من جلوسه في مكان 
بعيد عن الأشياء الصغيرة التي يمكنه أن يتناولها ويلعب بها مثل الأقلام   و الأوراق.
-حاول أن تعطيه فرص محددة يستطيع خلالها الانتقال في الصف والحركة مثل: 
توزيع الأوراق أو الأقلام، ترتيب الركن والوسائل المستخدمة، الخ.-حاول أن لا
 تتعدى مدة عرض المفهوم المطلوب إتقانه العشر دقائق.
- استخدم معظم الوقت في التدريب على المفهوم وليس عرضه -استخدم العديد من 
الوسائل الحسية التي يستطيع تلمسها واكتشافها والتعلم من خلالها 
- استخدم جسده وسيلة لشرح المفهوم
- دعه يكتب في الهواء الكلمة التي عليه إتقانها،
- شجعه على تمثيل المفهوم الذي عليه فهمه.
-  شجعهعلى تبني أسلوب خاص به يساعده على الفهم والتحكم بالوضعية من حوله
- شجعه على تقييم عمله بنفسه وابتكار وسائل لتحسين أدائه يتعلم هذا المتعلم من خلال
 التجريب والحركة ولمس الأشياء لذا تأكد من تأمين مثل هذه الفرص له أثناء عملية 
التعلم .
5-التوجهات الرسمية المتعلقة باحترام الفروق الفردية :
 لقد نصت  مجموعة من الوثائق الرسمية المؤطرة لعملية الاصلاح والتجديد 
البيداغوجي على مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين :
•جاء في دفتر التحملات الخاص بتأليف الكتب المدرسية:  اشتمال  الكتاب على أنشطة
 متنوعة تأخذ بعين الاعتبار الفوارق الفردية بين التلاميذ.
•نص الميثاق الوطني للتربية والتكوين على:تحسين جودة التعليم وملاءمته لحاجات 
الأفراد والمجتمعات .
•تخصيص أربعة أسابيع للدعم الخاص في السنة الدراسية.
•إن تنصيص الوثائق المؤطرة للمناهج التربوية الجديدة على اعتماد مدخل الكفايات 
 يعني وجوب احترام الفوارق الفردية بين المتعلمين واعتماد المقاربة الفارقية في 
التدريس ،ذلك أن من مسوغات وجود مدخل الكفايات  هو تحقيق العدالة في الفرص 
التعليمية بين المتعلمين.




المحور الثاني: البيداغوجية الفارقية

I- تحديد المفهوم :
1-تعريف  لويس لوقران  : استخدم هذا المفهوم لأول مرة سنة 1973 عن طريق 
المربي الفرنسي   Louis Legrand
والذي يعرفه بما يلي :“البيداغوجيا الفارقية هي تمش تربوي  يستخدم مجموعة من 
الوسائل التعليمية التعلمية قصد مساعدة الأطفال المختلفين في العمر والقدرات 
والسلوكات والمنتمين إلى فصل واحد على الوصول بطرق مختلفة إلى نفس الأهداف ”
أطفال مختلفون في فصل واحد يصلون بطرق مختلفة إلى نفس الأهداف
تعريف د.مراد البهلول:
ويعرف د.مراد البهلول في رسالة دكتوراه حول البيداغوجيا الفارقية (1995) تحت
 إشراف فيليب ميريو  البيـداغوجيا الفـارقية كالآتي :
 " تتمثل البيداغوجيا الفارقية في وضع  الطرق والأساليب الملائمة للفروق ما بين 
فردية ( بين الأفراد ) والكفيلة بتمكين كل فرد من تملك الكفايات المشتركة (المستهدفة 
بالمنهج).
 فهي سعي متواصل لتكييف أساليب التدخل البيداغوجي تبعا للحاجات الحقيقية للأفراد 
المتعلمين. هذا هو التفريق الوحيد الكفيل بمنح كل فرد أوفر حظوظ التطور والارتقاء 
المعرفي.”
ويقترح Philippe Meirieu أسلوبين يتفق كلاهما مع مبادئ البيداغوجيا الفارقية.
- ويتمثل الأول في ضبط هدف واحد لمجموعة الفصل مع اتباع تمشيات مختلفة تفضي 
كلها إلى نفس الهدف.
- ويتمثل الأسلوب الثاني في تشخيص الثغرات الحاصلة عند كل تلميذ وضبط أهداف
 مختلفة تبعا للأخطاء الملاحظة.
II-خصائص البيداغوجية الفارقية :
هي بيداغوجيا مفردنة individualisée تعترف بالتلميذ كشخص له تمثلاته 
الخاصة بالوضعية التعلمية .
هي بيداغوجيا متنوعة تقترح العديد من المسارات التعلمية وتأخذ بعين الاعتبار 
خصوصيات كل تلميذ .
هي بيداغوجيا تجدد التعلم والتكوين بفضل فتحها لأكبر عدد من المنافذ لأقصى عدد 
من التلاميذ .
(و-ت-و بيداغوجيا الكفايات ،مصوغة تكوينية =وثيقة غير منشورة ص24).
III-الأسس النظرية والمرجعيات :
1-المرجعيات الفلسفية:
  * قابلية الفرد للتعلمLa notion d'éducabilitéفي مقابل مفهوم الموهبةLa notion du don .                *الإيمان بقدرة الإنسان وتميّزه بطاقة تعلّم مفتوحة.
2-المرجعيات التربوية :
 أ-النظريات التـربوية :
وتستـقي البيداغوجـيا الفارقـية مـن هذه النظريات المفـاهيم التي يمكن أن تسـاعدها
على تمكين كل فرد – حسب امكاناته – من النجاح والتكيف الايجابي مع مجتمعه 
والتأثير فيه وبلوغ أقصى درجات التطور والارتقاء.
 وفي هذا المجال يحدد  كانط Kant  مهمة التربية في " ايصال كل فرد إلى بلوغ أقصى مراتب الجودة التي يمكن أن يحققها.” 
    << L'éducation doit développer dans chaque individu toute la perfection dont il est capable >>
ب- البيداغوجيا الفارقية تنتمي إلى المنظومات الحديثة في التربية  
   وهي تربية مؤسسة على مجلوبات علم النفس وعلم نفس الطفل والمراهق بصفة 
أخص وتركز على أمرين أساسيين
-  الطفل هو مركز العملية التربوية    ،  يقول كـلاباراد  في هذا الاتجاه  : " من 
الواجب أن تكون المناهج والطرق هي التي تحوم حول الطفل لا أن يكون هذا الأخير 
هو الذي يحوم حول مناهج قد ضبطت بمعزل عنه"  
 - إن العمل التربوي يجب أن يبنى على أسس سيكولوجية أي على معرفة معمقة 
للقوانين التي تنظم  الميكانيزمات الذهنية للمتعلمين. 
ج- مفهوم الجودة :
 - تعتبرالبيداغوجيا الفارقية الجودة رهانا تربويا من الدرجة الأولى  تسعى إلى بلوغه 
عبر مختلف الآليات المعتمدة في التدريس والتفريق البيداغوجي.
4-المرجعيات العلمية:
أ-مجلوبات علم النفس الفارقي:وهو الذي يهتم بوصف وشرح الفروق الفردية بين
 الأفراد والمجتمعات عن طريق استخدام وسائل علمية وموضوعية .
ب -مجلوبات علم نفس التعلم :ومن بين المدارس التي تساعد على فهم الاختلافات بين 
الأفراد خلال عمليات التعلم نذكر: النظرية البنائية لبياجيه Piaget  -* النظرية 
التفاعلية الاجتماعية لدواز Doise-*المدرسة العرفانية Le cognitivisme
ج- مجلوبات علم التدريس: La didactique
IV-الأهداف والغايات:
  1)   أهداف تتصل بالمحتويات والطرق والأساليب :
-*- تطوير المحتويات المعرفية ( المناهج المدرسية ) بما يتلاءم مع الأهداف 
والغايات.
-*- تنويع الطرق والأساليب واختيار أنجعها وذلك بحسب الأهداف المرسومة.
2)   أهداف ذات طابع علائقي ( العلاقة التربوية ) :
-*- تطوير العلاقة بين مختلف أقطاب العملية التربوية خاصة : أستاذ / تلاميذ
-*- تحديد مختلف المهام المتصلة بالأطراف المتدخلة في العمل التربوي .
-*- تنسيق الجهود بين هذه الأطراف ( تلميذ / أستاذ / ولي / مؤسسة / أدوار ثقافية 
...)
 3)   أهداف ذات طابع مؤسساتي :
-*- إعادة تنظيم العمل المدرسي ( عمل جماعي / في مجموعات / فردي... )
-*- إيجاد  مرونة أكثر في التوقيت والأدوار المتصلة بعمل الأستاذ.
-*- إعادة النظر في الطرق المعتمدة في التقييم.
4)  أهداف تتصل بالانتاجية :
-*- الحد من ظاهرة الفشل المدرسي.
-*- التقليص من ظاهرة الهدر .
-*- تطوير نوعية الإنتاج ( ملامح خريجي المدرسة / الكلية ...)
 5)  أهداف ذات طابع تربوي / قيمي / اجتماعي ...
-*- اعتبار شخصية المتعلم في جميع أبعادها المعرفية / الوجدانية / الاجتماعية.
-*- إكساب قدرة أفضل على التكيف الاجتماعي والتفاعل الإيجابي مع المتغيرات .
-*- تطوير قدرة المتعلم على تحمل المسؤولية والاستقلالية والترشد الذاتي.
-*- خلق دافعية أفضل للعمل المدرسي والارتقاء الاجتماعي.
-*- تحويل القدرات إلى كفايات ( أي إقدارهم على توظيف ما يكتسبونه من معارف في
حياتهم اليومية ).
مبادئ البيداغوجيا الفارقية :


     البيداغوجيا الفارقية

      9. تختلف الواجبات المنزلية حسب  مواصفات المتعلمين / المتعلمات داخل الفصل الواحد.
     10. استعمل مواد وأنشطة تعليمية متنوعة.
     11- يسير تدريسي وفق استراتيجية إكساب المتعلمين والمتعلمات القدرة على  التعلم المستقل والاعتماد على النفس.
     12 أقيم المعلمين/المعلمات بكيفيات  مختلفة.                                  
 13. أقيم تلاميذي وتلميذاتي بكيفية  مستمرة لتشخيص مواطن القوة والضعف وتحديد ما يحتاجونه في الدروس الموالية.












      البيداغوجيا التقليدية
      9. استعمل واجبات منزلية موحدة بالنسبة لجميع المتعلمين والمتعلمات في فصلي.
     10. استعمل مواد وأنشطة  تعليمية موحدة  بالنسبة لجميع المتعلمين والمتعلمات.
     11. الاستقلالية والاعتماد على النفس لا  يشكلان هدفا مهما في عملي التدريسي
         12. أقيم جميع تلاميذي/ تلميذاتي بكيفية  موحدة.
 13. لا أقيم تلاميذي/تلميذاتي إلا في نهاية  الدورة لتحديد من "الناجح" ومن "الراسب".



لتحميل العرض اضغط هنا




لفروق الفردية في التوجهات الرسمية

تعليقات