منهــج الجغرافيـــا
مرحلـة التعليم الابتدائي
. تقديم المادّة:
يستجيب تدريس مادّة الجغرافيا لكثير من الحاجات الأساسية للإنسان. فهي تساعد على حلّ مشكلات حياتية من خلال تنمية البعد المكاني، واكتشاف العلاقات القائمة بين السكّان ومجالهم الجغرافي، وتمكّـن من فهم أساليب تنظيم موارد محيطهم واستغلالها والاستفادة منها والحفاظ على البيئة.
1.1 غايات المادّة في مرحلة التعليم الابتدائي
الجغرافيا في التعليم الابتدائي نشاط تربوي وتعليميّ تعلّميّ يساعد على تحقيق الغايات الآتية:
- بناء مفهوم " المكان " والتموقع فيه ؛
- إثارة وتنمية روح الملاحظة لدى المتعلم، وتنظيمها وتدقيقها؛
- إثارة الاهتمام بمحيطه وبيئته الجغرافية رغبة منه في إيجاد تفسيرات لبعض الظواهر، ومعرفة العناصر المتحكّمة في وجودها، والاستفادة منها في حياته؛
- بناء إحدى مقوّمات " الوطن " المتمثّلة في الحيّز الجغرافي، لتنشئة المتعلّم على حبّ الوطن، والاعتزاز بالانتماء إليه، والتعلق بالوحدة الوطنية بوحدة التراب الوطني. [من القانون التوجيهي للتربية]؛
- التوعية بأهمّية العمل باعتباره عاملا حاسما للحياة كريمة، وثروة دائمة تكفل تعويض نفاذ الموارد الطبيعية وتضمن تنمـية دائمة للبلاد. [من القانون التوجيهي للتربية].
2.1 مساهمة المادّة في تحقيق الملمح الشامل
تساهم مادّة الجغرافيا في تحقيق الملمح الشامل في مرحلة التعليم الابتدائي من خلال الكفاءات ة الآتية:
- الوعي بمشاكل السكّان والبيئة في المحيط القريب للتلميذ، معرفة معطيات مجاله الجغرافي المحلّي والوطني؛
- استخلاص أهمّية الموقع، وتنوّع الموارد الطبيعية التي تساهم في التنمية المستدامة، بمعرفة معطيات جغرافية تخصّ المجال الجغرافي الوطني؛
- ربط العلاقة بين الإنسان ومجاله الجغرافي، لإيجاد حلول لمشاكل السكان والبيئة.
3.1 طبيعة الموارد المجندة
تصنّف الجغرافيا مادّة علمية، تجمع بين مفاهيم ومصطلحات معرفية، ومعطيات علمية من مختلف الموادّ دراسية. ويرتبط بناء مفاهيمها في مرحلة التعليم الابتدائي، بالعمل التدريجي لإكساب المتعلّم ثقافة جغرافية تزوّده بمعالم للتموقع، وقيم الانتماء، معتمدة على مفاهيم ومصطلحات معرفية ومنهجية أوّلية مناسبة لسنه ومستواه؛ مثل المكان، الموقع، نشاط السكّان، البيئة...، ومفاهيم تصنيفية وارتباطية تخصّ التنمية والسكان، تمكّن المتعلّم من اكتساب كفاءات ومهارات حسن التصرّف في وضعيات الحياة اليومية في محيطه وبيئته.
وتصنّف هذه المواد المعرفية والمنهجية في ثلاثة ميادين مهيكلة لمادّة الجغرافيا:
- أدوات ومفاهيم المادّة ؛
- السكّـان والتنميـة ؛
- السكّـان والبيئـة.
يوظف المتعلّم موارد معرفية لتنمية كفاءات تؤهّله للاندماج في الحياة الاجتماعية، ويترجم القيم والمواقف المرتبطة بالأصالة والانتماء إلى ممارسات سلوكية تساعد على الاستقلالية وروح المبادرة.
4.1 مساهمة المادّة في التكامل مع الموادّ الأخرى
تتكامل مادّة الجغرافيا مع المواد الدراسية الأخرى من خلال ما توفّره من مفاهيم ومصطلحات مشتركة بينها، ومنها على الخصوص:
- اللغة العربية: لكونها لغة التعليم والتعلّم، فإنّ مادّة الجغرافيا تكوّن موردا من الموارد التي تعزّز مكتسبات التلميذ اللغوية، وتثريها بما تتضمّنه من مفاهيم جغرافية ترتبط بالتموقع في المكان، وأسماء الأماكن والمعالم؛
- التاريخ: يرتبط بالجغرافيا ارتباطا عضويا، باعتبار تلازم المادّتين ( فهما مادّة واحدة في المنظومة التربوية الجزائرية)، إذ تعالجان مفاهيم ومصطلحات تتعلّق بالزمان والمكان، والجغرافيا هي الفضاء الحيز المكاني للأحداث والمواقع التاريخية عبر الزمن، كما أنّ الظاهرة الجغرافية تحدث وتتطوّر في المكان والزمن.
- التربية المدنية: توفّر مادّة الجغرافيا مفاهيم ومصطلحات ترتبط بالحيّز المكاني والفضاء الجغرافي، مثل مقرّات المؤسّسات والأجهزة والهيئات الوطنية والدولية ؛
- الرياضيات: ترتبط بمادّة الجغرافيا من حيث تكامل المادّتين باستخدام الأعداد والمعطيات الإحصائية التي تستند إليها دراسة الظاهرة الجغرافية لإبراز تطورها وأهميتها ؛
- التربية الإسلامية: توظّف التربية الإسلامية الجغرافيا في تحديد الأماكن والمواقع، وتوظيف الخرائط ؛
- التربية العلمية والتكنولوجية: توظّف مادّة الجغرافيا مفاهيم ومصطلحات تتعلّق بالحيّز المكاني، وتوزيع الظاهرة الجغرافية محلّ الدراسة وأسبابها، في إطار تكاملي مع التربية العلمية التي تختصّ بالدراسة العضوية والتركيبية للظاهرة نقسها، مثل المحصول الزراعي، والوسط الطبيعي، وعناصر البيئة والطاقة.
للتحميل بصغية pdf اضغط هــنا
تعليقات